جمر الجليد حصري البارت السابع شروق مصطفى
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السابع جمر الجليد شروق مصطفى
صعدت همسة إلى أعلى بسرعة مع مي التي كانت مرتبكة وتتحرك بتوتر قلقة على صديقتها والخۏف يسيطر عليها يا ترى اختفيتي فين والأغبية اللي تحت مش راضين يقولولنا ليه!
همسة أنا خلصت يلا يا مي قبل ما الھمجي ده يدخل علينا أنا خاېفة منه أوي
مي أنا أصلا مش طايقاه إزاي هيوصلنا طول الفترة دي!
قاطعتها طرقات حادة على الباب تلاها صوت معتز يلا الخمس دقايق عدوا أنجزوا!
أنهت مي سريعا جمع أشيائها وخرجن ليجدن معتز واقفا عند الباب يضع يديه في جيوبه وينظر إليهن بحدة يلا قدامي
تحركن أمامه بخطوات متوترة حتى وصلوا إلى السيارة ركب وليد بجانب معتز وانطلقت السيارة بهم جميعا
كان الحديث حاسما الصور والفيديوهات التي انتشرت كالڼار في الهشيم على صفحات الميديا جعلت الوضع أكثر خطۏرة المطالبات بأقصى العقوبات ملأت الساحة وكان واضحا أن هناك من يسعى للإيقاع بها أمره اللواء بحزم أن يخفيها عن الأنظار فورا فالخطړ أصبح أكبر من أي وقت مضى
غبية ولسه مصرة تعرضي نفسك للهلاك
ابتسم بسخرية وعيناه تتأملان الطريق
فاكرة نفسك هتغيري العالم لوحدك هتوقفي اللي بيعملوه طيب إحنا هنا ليه
أعاد تركيزه إلى الطريق أمامه مهيئا نفسه لما ينتظرهما وعقله يدور بين التحديات القادمة وما يجب عليه فعله لحمايتها
ساد الصمت داخل السيارة وكأن كل فرد فيها محاصر بعالمه الخاص وليد شارد بأفكاره تائه في سحر امرأة خطفت عقله بلا رجعة مي وهمسة تجلسان بصمت مثقل مشغولتان بالقلق على اختفاء سيلا المفاجئ أما معتز فقد بدا ضيقا من كل شيء خاصة من تصرفات أخيه التي وضعته في موقف لا يحسد عليه
قربنا على ريست محتاج قهوة أفوق حد عايز حاجة
رد وليد سريعا آه ياريت
أما مي وهمسة ظلتا صامتتين غارقتين في قلقهما
عندما توقفت السيارة عند محطة استراحة الټفت معتز إليهم
لو عايزين تنزلوا أو تشربوا حاجة يلا
همسة هزت رأسها بالرفض مفضلة البقاء في السيارة بينما نزلت مي لتشرب فنجان قهوة وتستعيد شيئا من تركيزها
ارجعي أنتي وأنا جاي وراكم
عاد وليد ومي إلى السيارة ليجدا همسة قد غلبها النوم صعدت مي بجانبها متأملة وجهها المتعب قبل أن تقطع الصمت بسؤال وجهته إلى وليد
لو سمحت ممكن أسألك سؤال
أجابها وليد بهدوء طبعا اتفضلي
قالت بتردد ما تعرفش سيلا فين
أجابها بأسف للأسف معرفش حاجة
لم تمر لحظات حتى صعد معتز إلى السيارة ليلمح أنهما كانا يتحدثان فسأل بحدة
مالكم سكتوا أول ما ركبت في حاجة
رد وليد بنبرة طبيعية لا أبدا كانت بتسألني عن سيلا وقلت لها معرفش حاجة أنت تعرف عنها حاجة
زفر معتز بضيق قبل أن يرد بهدوء مصطنع
سيلا مع عاصم دلوقتي هو اللي خلاكم تيجوا الافتتاح مخصوص بس طالما هي مع عاصم يبقى تطمني هي في أيد أمينة