قصة قصيرة المعيوبه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أرادت فقط ان تطلب السماح من ابنتها قبل ان تأخذها المنية ولكنها خجلت من ابنتها و فعلتها المشينة بها. لذى لم تستطع مواجهتها. وفضلت ان تبقى بعيدة تذرف دموع الندم.
كانت صفية لاول مرة ترى امها الحقيقية تسمع بصمت وحزن لكلامها وما ال عليه حالها فبعد كل الترف الذي عاشته والدتها انفا. ذهب كل ذلك في مهب الريح..
اتمت مردفة ان بعد ۏفاة زوجها.اي والد صفية. قام اخوها الاكبر ببيع كل ممتلكاتهم وسافر دون اخبارهم بعد ان اخذ كل العائدات. اما اخوها الاصغر. فهو تزوج. وطرد امه من المنزل كي يبقى مع عروسه على سجيته. ومنذ ذلك الوقت ووالدة صفية لا مأوى لها. تدور من بيت لبيت. تتسول المبيت.
لم تستطع صفية ان لا تسامح امها وخاصة وهي على ذاك الحال الذي تشفق عليه القلوب المتحجرة. رغم ان في قلبها لا تزال تحزها بعض مشاعر العتاب واللوم بما فعلوه بها عائلتها الحقيقية آنفا خاصة والدتها دون ذنب لها. ولكن اخفت كل شيء بخوالجها. فالله العادل ينصف كل مظلوم.. وبالاخير هي من ربحت بالنهاية. فلو بقيت مع عائلتها لكانت الان تنام في العراء.. فلله حكمته.
اخذت صفية والدتها وآوتها عندها واعتنت بها كأنها هي ابنتها وليس امها. ولكن ما إن تعودت عليها قليلا وصفا قلبها من ناحيتها. حتى اخذ الله بروحها. وحزنت كثيرا على فراقها. لأنها اول مرة تعرف معنى ان يكون لها أما. تمت
دمتم بأمان الله
لاتنسي الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم