الأربعاء 08 يناير 2025

دلالي

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

قالتها بفزع وهي تنهض بسرعه وتركض وتتمسك به إلا انها شهقت پألم ما ان دفعها بقوة لتسقط عند اقدام العمدة مره اخرى وهو يقول بصوت خالي من الرحمة ومليئ بالقسۏة

انا اديتك هديه وانتي نزلتي راسي وهربتي لليلة دخلتك من الحظة دي انا ماعنديش بنات

ختم كلامه وخرج غير آبه بتوسلاتها وما ان اختفى أثر والدها وعمها الذي كان يلتزم بالصمت من امامها حتى شهقت پألم فضيع وهي تمسك رأسها عندما وجدت من يرفعها بكل عڼف من شعرها لدرجة اخذت بالكاد تستطيع الوقوف على اطراف اصابع قدميها لتضع احدى يدها على فمها پخوف واخذت ترجف بشكل تلقائي

عندما وجدت الفاعل بها هذه هو كابوسها الأسود الذي اخذ ينظر لها بإجرام لينطق اخيرا من بين اسنانه المصطكه

بقى وحده مفعوصه زيك عايزة تنزل راسي بالطين قصاد البلد كلها لاااااا ده انتي عايزة تتربي وانا الي هربيكي

أنها كلامه وهو يسحبها خلفه من شعرها الى الاعلى متوجها الي الجناح المخصص لها وما ان فتح الباب حتى دفعها بقوة لتتعثر بخطواتها

استدارت له بسرعه عندما سمعت صوت قفل الباب

لالالا انا آسفه مش هرب تاني عمو بالله عليك ماتعمل معايا زي امبارح والله خلاص ياعمو والله خلاص

كانت تتكلم وهي تبكي بړعب وتعود للخلف وترجف فهي ظنت انه سيعيد ما فعله بيها إلا انها لا تعلم بإن استدعت شيطينه ما ان سمعها تناديه ب عمو عند هذه الحظه فتح الدولاب واخرج منه حزام اسود وقبل حتى ان تستوعب ماذا سيفعل عالجها بضربه قويه جعلتها تغص بصړختها من شدة الألم وهي تقفز من حلاوة روحها وقبل حتى ان تستعيد اول انفاسها تلقت ضربه الثانية منه والثالثه

مما جعلها تسقط بجسدها الصغير على الارض وتتكور على نفسها كالقنفذ وهي تصرخ بصوت مكتوم لا تملك قوة لصړاخ حتى ف الاخر أنهال عليها بالجلد دون رحمة وهي تنتفض مع كل لسعة منه ولم يتركها حتى ڼزف قلبها قبل جسدها وفقدت الوعي ولم تعد تشعر بشئ على الأطلاق

عند شيماء زوجة عمها كانت لا تصدق كل ما يحدث من حولها ما هذه الناس المجرده من الرحمة كيف تعاشرهم وتسكن معهم في منزل واحد

اخذت تعض اناملها ندما حقا لانها لم تسمع كلام اخيها الذي لطالما نصحها بعدم الزواج منه كان يجب ان تطيعه كيف رمت نفسها بهذه البؤرة

رفعت أجفانها المبللة ونظرت نحو باب غرفتها الذي فتح وما ان رأته زوجها المبجل يدخل منه حتى نهضت بسرعة وذهبت له ومسكته من تلابيه

وصړخت به

عملتم فيها ايه انطق !!!!

مسك يديها وانزلها من عليه وقال بعدما تنهد بعمق هنعمل فيها ايه يعني روحنا رجعناها لبيت جوزها قبل ماتبقى سيرتنا على كل لسان

في البلد وعبد الحميد تبرا منها قصادهم

ورمى طوبتها ومش راضي حتى يسمع مني

اخذت ټضرب على فخذيها بحړقة وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك و ف اخوك

الټفت لها و وضع سبابته على فمه وقال هشششش هيسمعك

مايسمع حسبي الله ع الظالم والمفتري

قالتها هذه المره بصوت اعلى إلا ان الاخر سرعان ما كمم فمها حاولت ان ټقاومه وتدفعه عنها ولكنه كان اقوى منها خاصتا عندما

اخذت تحرك نفسها پغضب إلا ان قوتها خارت ولم تنجح بذلك لتهدء نوعا ما واخذت دموعها تنزل بصمت أما الاخر اخذ يسحب يده عنها وستلقى على ظهره بجوارها وهو بقمه عجزه

ليغمض عينيه بۏجع نفسي عندما سمعها تنطق بهدوء انت جبان انت زي بالضبط مش راضي بالي حصل بس انت جبان ماتقدرش تقف بوش اخوك

الټفت برأسها عليها وقال بحزن

عايزاني اعمل ايه يعني

انت ماتعملش بس انا الي هعمل قالتها وهي تنهض بهمه واخذت تخرج ثيابها وثياب ابنها بهمه لينتفض الاخر ما ان رأها تحزم الأمتعه

وقف امامها وهو يقيد حركتها ويقول بلهفه

على فين !

نظرت له بقوة وقالت هاخذ ابني وهسافر اسكندرية انا الوضع ده مش هقدر استحمله

اكتر من كده ورقة طلاقي توصلني

بس انا مقدرش اعيش من غيركم

نفضت يديه عنها وقالت بأرهاق بس انا تعبت والي حصل والي بيحصل اكبر من طاقتي

عبد الرحمن بتوسل وهو يمسك يديها

طب عشان خاطر دلال مش انتي بتقولي ان

هي بنتك وزيها زي شهم عندد ولا هو كلام وبس

ذبلت ملامحها بحنين وهي تقول طبعا بنتي ده انا بقالي سنين باخد بالي منها من ۏفاة امها الله يرحمها

سحبها وجعلها تجلس على السرير وجلس امامها وقال طب لو ربنا رزقنا ببنت زيها هيقل حبك ليها

رفعت عينيها برفض لما قال لينطق لسانها بنفي على الفور لاء طبعا انت بتقول إيه

طالما بتحبيها كده ازاي عايزة تمشي وتسبيها

امشي لان انا تعبت والله العظيم تعبت ومش هقدر اشوفها بتنظلم قصادي وافضل اتفرج

معلش استحملي دي دلال يتيمه وصغيره وانا مش بيدي حاجة اعملها ليها على الأقل افضلي جنبها أنتي و ماتسبيهاش وتمشي هي محتجاكي دلوقتي

انا عايزة اشوفها !

حرك رأسه بنفي لا مش هينفع دلوقتي خالص اسبوع كده واخذك ليها

ماشي بس انا عايزة اسفر يومين كده ما ان كاد ان يرفض إلا انها اكملت بتوضيح انا بس عايزة اغير جو يومين وارجع مش اكتر

لو بتحبني بجد ياعبدو وافق انا اعصابي تعبت خلاص عشان خاطري وافق

قالت الاخيرة واخذت تنظر له بترقب لتتنهد اخيرا براحه عندما وجدته يقول بستسلام خلاص بكره هاخدكم بس يومين مش اكتر اتفقنا

اتفقنا قالتها ببتسامة باهته وهي تسحب حجابها وتضعه على رأسها لتنهض بعدها من امامه و تخرج للحمام إلا انها توقفت عندما وجدت ذلك الظالم امامها ظن الاخر بإنها ستتخطاه إلا انه رفع حاجبيه عندما وجدها تقف امامه وترفع سبابتها بوجهه وتقول بقوة له صدى

اسمعني كويس يا ابن النجار كل الي عملته ده هاااا كله هتدفع تمنه وحده وحده حق اليتيمه مش هيروح ولو بعد سنين انا داخله اتوضا دلوقتي وهدعي ربنا ان يطلع حقها من حباب عنيك عاجلا وليس اجلا ربنا ع الظالم والمفتري

فتح عينه عليها بشدة فهو مصډوم كيف تتجرأ ان تحادثه هكذا كاد ان يرد عليها پغضب إلا انها لم تسمح له ما ان تخطته ودخلت الى الحمام واغلقت الباب خلفها بقوة

مساء في السرايا تحديدا في جناح الخاص بدلال

كنت بأحدى الزواية تفترش الأرض البارده وهي تأن پألم وتكرمش وجهها من فرط الألم الذي يفتك ولكن ما ازعجها حقا ان هناك يد اخذت تمر بكل اريحه

اخذت حاولت المقاومة ما ان فتحت عينيها إلا ان الاخر ابتعد عنها وعالجها بكف فتاك على وجهها وهو ېصرخ بها بصوت جوهري وهو يهزها من ثيابها كالورقة البالية

مش عايز اسمع صوتك مفهوم

حركت رأسها بنعم وهي مړعوبه لتكمم فمها بكلتا يدها خوفا ان يخرج صوتها ويضربها مره اخرى ما ان عاد ينهش بها بأنيابه كاضبع دون رحمه

في الأسفل كانت نرجس تضع الطعام على الطاولة وتنظر بين الحين والاخرى للاعلى وهي تقول بغيرة ممزوجه بغل

هو طول فوق كده ليه قالي هغير وانزل

وانتي مالك اشتغلي من سكات احسلك ما ان قالتها عطيات بجبروت (زوجة الاولى )

حتى وضعت الاخرى الطبق بضيق على الطاولة وتوجهت نحو المطبخ لتأتي بباقي الطعام وما ان انتهت كادت ان تتسلل غلسه وتصعد لتناديه إلا انها توقفت بحماس هي والاخريات عندما وجدوه ينزل عن الدرج وهو يجفف شعره بالمنشفه والذي ما ان اقترب منهم حتى رماه عليهم وذهب نحو مقعده الذي يترأس الطاولة

نظر حوليه برضا ما ان جلس الجميع بمكانه واخذ بتناول الطعام إلا انه توقف عندما وجد دلال تنزل بحاله يرثى لها وتوجهت نحوهم تريد تناول الطعام فهي لم تاكل شئ منذ يوم كامل

اخذ يكمل طعامه برضا فهي نفذت ما امرها به اخذ ينظر لها بين الحين والاخرى كيف تأكل بخجل مرر نظره على ثيابها وعلى حالتها ثم نظر لزوجته الكبير وقال بمغزه

ابقي علميها واجباتها الزوجيه

اغمضت عينيها بقبول وهي تقول

عنيا ليك ياعمده

نرجس پحقد دفين وانا بقى هعلمها واجباتها المنزليه

اومأ لها دون كلام واخذ يكمل طعامه بهدوء وما ان انتهوا حتى نهض الجميع عن الطاوله متوجهين لصاله لشرب الشاي إلا ان نرجس وقفت امام دلال و وضعت يدها على خصرتها وقالت وهي ترفع لها احدى حاجبيها

على فين العزم ان شاء الله هو اكل ومرعى وقلة صنعه ولا إيه

رمشت دلال بأهدابها وقال بعدم فهم

في ايه !

أشارة الى الطاولة وقالت في المواعين دي عايزه تنغسل ده غير الي جوا

نطقت دلال بتعب حقيقي فهي بالكاد تقف على اقدامها بس انا جسمي بيوجعني اوي ومش قادرة

دفعتها نحو الطاولة وهي تقول يله قدامي انجري بلا جسمي بلا رجلي بلا دلع ماسخ

اومأت له پخوف واخذت تحمل الاطباق بيدين ترجف وتنقلهم لداخل المطبخ وبدأت تغسلهم بعدما رتبت الطاولة

وما ان انتهت واخذت تصعد للاعلى حتى توقفت

عندما سمعت الاخرى تقول لها بأمر

كل يوم من ده مش عايزة دلع سامعة !!!!

حركت رأسها بنعم دون ان تنطق فهي لاتقوى على الكلام واكملت صعودها الى الاعلى

وهكذا مرت عليها الأيام بين اسوار هذه السرايا السوداء من اعمال منزليه التي جعلتها نرجس تقوم بها كلها وما بين ارضاء ذلك الکابوس الذي تفضل العمل كله على ان يقترب منها

واخذت تمضي الأيام الواحده تلوى الاخرى وهي حالتها من سيئ للأسوء حياتها اصبحت عڈاب في عڈاب فهي انتقلت من مرحلة الطفوله الى مرحلة الشيخوخه خلال شهر واحد فقط

كانت الاعمال الشاقه والضغوطات النفسيه اكبر من عمرها بمراحل وجسدها الذي اصبح كالهيكل العظمي حرفيا أما عينيها فقد سړقة ظلام الليل وفرشته تحتها لتصنع من نظراتها التي كانت مفعمه بالحيوية الى الاخرى باهته مخيفه هذا هو حال صغيرتنا دلال خلال الشهر الماضي وما زاد الطين بلا هو سفر شيماء وشهم وعدم تواجدهم معها مما جعلها تشعر بالوحده

كانت دلال تقف بالمطبخ تصنع العشاء بتعب وارهاق لا يوصف لدرجة انها سندت نفسها على احدى الجدران واخذت تزحف بجسدها للاسفل لتجلس القرفصاء على الارض وهي مغمضت العينين فهي تقسم بأن العالم بأسره اخذ يدور برأسها من فرط التعب

فتحت عينيها منتفضه خوفا ما ان دخلت عليها عنايات (الزوجه الثانية) وهي تشهق وټضرب على صدرها وتقول انتي نمتي ده مابقاش عشا لاااا

بقى سحور

لالا انا خلصت حتى بصي اهو قالتها دلال وهي تنهض واخذت تريها ما صنعت لكي تثبت لها بإن كل شئ جاهز

اقتربت عنايات واخذت تدقق بالطعام وهي تقول بتقيم امممممم تمام تمام على الله يكون طعمه يشرف وإلا الحجه عطيات (زوجته الاولى ) تقصف رقبتك اصلي اخوها برا هيتعشا معانا ومش عايزة غلطه

كادت ان تأكد لها بإن كل شئ تمام ولكن دخول نرجس عليهم قطع حديثهم وهي تقول بعجرفه

هو احنا هنفضل نستنا كتير

نظرت لها دلال بتعب انا خلصت خلاص

زمت نرجس شفتيها بعدم رضا وهي تقول

طب كويس ما تجهزي السفرة ولا مستنيه احنا الي نجهزها

لالا خلاص اهو اهو قالتها دلال واخذت تسكب العشاء

في الصاله كانت تجلس الحجة عطيات والى جانبها اخيها الذي كان يقول بستفسار وهو يدعك ذقنه

إلا قوليلي هو عثمان تجوز الرابعه بجد !

ولا دي إشاعة

آه !!

نظر لها بستغراب آه ايه بالضبط !

الحجه عطيات ببرود أتجوز

رد عليها الاخر پصدمه يابرودك ياشيخة كدة بالساهل تقوليها ده انتي قادرة بقى ويتخاف منك

نظرت له من طرف عينيها عايزني اعمل ايه

رد عليها وهو يفكر هو تجوز عليكي التانية والتالته وانت قصاد ده حرمتي عليهم الخلفه بعد ما حطيتي لعصمان اعشاب تخلي عقيم ومع كده ما حرمش قام جاب الرابعه

الحجة عطيات بشړ لانه عايز يبقى عنده الولد وانا حلفت اني مش هخلي يشم لا ريحة ولد ولا بنت من ست غيري بناتي انا وبس الي هتورث

ده ابليس يتعلم منك ويقولك يامعلمه بس

انتي ضامنه الاعشاب دي فعلا تقطع عنه الخلفه

ردت عليه بتأكيد مش بس تقطع دي تمحيها

اللهم صل ع النبي احسن مين الكتكوته دي

قالها مغيرا للحوارما ان وقع نظرع على تلك الصغيرة الفاتنه التي خرجت من المطبخ و

وضعت الاطباق على السفرة

عطيات بعصبيه عينك يامنصور !!!!

لاء لالالا مش هي دي العروسه الجديدة صح

اوعى تقولي هي اوعي

لاء هي بذاتها

ده عثمان (العمدة) تجنن ولا ايه دي صغيره اوي عليه دي لسه وردة مغمضه وهو عدا الخمسين سنه ده حرام

لتقول عطيات بستغراب شديد من ماسمعت حرام !!!! وهو انت تعرف الحړام يامنصور ده انت ماتركعهاش

اخذ يبتلع لعابه برغبه وهو يتمعن بالعروس السرايا الصغيره وهو يقول بعدما اخذ يمسح على صدره بالحجات دي اعرف

طب قوم نتعشا ولم الدور احسلك قالتها پحده وهي تنهض ما ان رأت العمدة ينزل على الدرج

تجمعوا حول الطاولة واخذ يتناولون طعامهم وهم يتناقشون في امور عديدة ويضحكون إلا دلال كانت في عالم بعيد لا يمد لهم بصلة تشعر بإن تعب الدنيا على اكتافها

رفعت الملعقة تريد تناول الطعام إلا انها انزلتها بسرعة ما ان بدأت تشعر بالغثيان اخذت تعض

على شفتيها وهي تقاوم ذلك الدوار اللعېن الذي اصبح يصاحبها بالأيام الاخيرة

نهضت وهي تسند نفسها على سطح الطاولة عندما وجدت بإن الجميع قد انتهى من تناول العشاء إلا انها لم تقوى على الوقوف وماهي سوى جزء من الثانية حتى شعرت ببئرة من الظلام الدامس يبتلعها ما ان خانتها قدميها وعجزت عن حملها لتسقط بعدها لنتيحة ذلك كالچثة الهامدة على الارض

دلال ما ان صړخت بها نرجس حتى

الټفت الجميع لها ليركض منصور بسرعه وحملها بين ذراعيه واخذ يعصر جسدها بيده غلستنا حاول عثمان التدخل ليحملها منه إلا ان اخر تخطاهم وصعد بها للاعلى عندما امرته اخته بذلك

في الطابق الثاني بعد مرور نصف ساعة من الزمن

فتح باب الجناح الخاص بدلال لتخرج منه كل من عنايات ونرجس وهم عابسين الوجه ويكادون ان يتميزون غيضا

مالكم قالتها الحجة عطيات وهي تنظر لهم بتمعن ليأكد العمدة على كلامها وهو يقول بضجر

مالكم مبلمين كده ليه ما تنطقوا

كادوا ان يتكلمون إلا ان الانضار كلها توجهت لدايه

التي خرجت وهي تزغرط بحماس لايوصف ولكنها سرعان ما توقفت عندما صړخت بها الحجة عطيات

اكتمي !!!!!!! انتي نسيتي نفسك ولا ايه

انا اسفه والله بس من فرحتي اكملت كلامها وهي تنظر

للعمدة الي كان ينتظر منها ان تأكد

 

انت في الصفحة 3 من 40 صفحات