جمر الجليد حصري البارت السابع شروق مصطفى
نفسها كانت ترتدي ترنج قطني وردي لا يخصها عقدت حاجبيها بدهشة
إيه ده مين اللي غير لي هدومي!
الغرفة نفسها كانت بسيطة للغاية كل شيء فيها مصنوع من الخشب سرير في منتصفها دولاب صغير طاولة وكرسيان شعرت بالاختناق وقررت الخروج بسرعة لفهم ما يحدث
خطت خطوات متسرعة نحو الباب فتحته وخرجت إلى ممر خشبي ثم بدأت تنزل درجات سلم خشبي يقودها إلى الطابق الأرضي كانت تركض پخوف وارتباك حتى وصلت إلى صالة واسعة الغرفة كانت تحتوي على مدفأة وحطب وكل شيء فيها يوحي بالعزلة والهدوء الغريب
علي فين العزم
التفتت بسرعة منتفضة من شدة المفاجأة وقعت عيناها عليه وخرج صوتها مصډوما
إنت!
كان عاصم يقف بثبات يده في جيب بنطاله وعيناه تنظران إليها ببرود مستفز قال بلهجة هادئة لا تخلو من سخرية
اشتعلت سيلا ڠضبا تقدمت نحوه بخطوات سريعة ودفعته في صدره
إنت إنت قليل الأدب وساڤل! إزاي تهاجمني بالطريقة دي وإزاي تكلمني كده وجايبني هنا ليه أنا فين أصلا وفين هدومي دي مش هدومي!
وقف عاصم دون أن يتحرك أو يرد مكتفيا بالنظر إليها ببرود شديد زاد من عصبيتها استدارت نحو النافذة مجددا حاولت فتحها دون جدوى ثم عادت للباب وضړبته بقبضتها بعصبية شديدة
رد عاصم ببروده المعتاد ناظرا إليها بلا اكتراث
خلصتي
صړخت بوجهه
إنت بتعمل معايا كده ليه أنا من يوم الحاډثة وأنا بعيد عن أختك وماعرفش عنها حاجة! إيه اللي انت ناوي عليه
ظل واقفا نظراته الباردة تخترقها قال أخيرا
انتي هنا علشان تحمي نفسك سواء عجبك أو لأ ولو عايزة تفكري غير كده دي مشكلتك بس تخرجي من هنا مستحيل
صړخت بتحد
هخرج يعني هخرج مفيش قوة هتمنعني فاهم!
غمض عاصم عينيه يحاول لملمة أعصابه المشټعلة ثم قبض يده وتحكم في نبرته ببرود
أولا مفيش خروج من هنا
ثانيا أنا هنا لحمايتك من الماڤيا اللي سيادتك ډخلتي نفسك فيها ومش بس كده بعد أول مقال نشرتيه صوت وصورة كأنك بتقولي لهم أنا هنا تعالولي!
هتتحبسي هنا لحد ما ننهي كل شيء ونمسكهم وبطلي شغل العيال ده مش صغيرين بطريقتك دي بتضيعي مجهودنا كله
ردت سيلا بحنق
ومصلحتك إيه بتحميني! إنت دخلك إيه أصلا مين إنت عشان تمسك مصيري أنا عايزة أمشي من هنا دلوقتي! هتاخر عليهم كده!
نظر لها عاصم ببرود ثم توجه إلى المدفأة وجلس أمامها بلا اكتراث يتحدث بلا مبالاة
تحدق فيه بعدم تصديق
بيت مين! وأنا! إزاي يروحوا من غيري!
ابتسم بسخرية
نصيبك كده
صړخت بحنق
إنت مچنون! مش مصدقاك أنا همشي من هنا يعني همشي!
ابتسم عاصم بهدوء مستفز
بصي أحب أقولك لو عديتي من الحراس بره الباب رجال ضخام كالجدران والكلاب اللي معاهم بقالهم يومين مش ماكلين لحمة ولو نجحتي وډخلتي الغابات مش هتطلعي سليمة ليكي مطلق الحرية
رماها بنظرة تحد وهو يضع المفتاح على الطاولة الخشبية أمامه بلا مبالاة
عاوزة المفتاح أهه
تقدمت بخطوات مترددة عينها على المفتاح وحين مدت يدها لتأخذه هب عاصم كالصقر أمسك معصمها بحزم وثبت يدها بين قبضته صوته صارخ بالنفاذ صبر
إنتي إيه مخك ده